إن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) / متلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS) هي سلسلة من الحالات التي تسببها العدوى مع نقص المناعة البشرية (HIV). يؤثر نقص المناعة البشرية (HIV) خلايا معينة بجهاز المناعة (تسمى CD4 Cells). قد يدمر نقص المناعة البشرية (HIV)، مع مرور الوقت، العديد من تلك الخلايا مما يجعل الجسم لم يعد في استطاعته مكافحة العدوى. لا يستطيع جسم الإنسان التخلص من نقص المناعة البشرية (HIV) – مما يعني أنه بمجرد إصابة الشخص بنقص المناعة البشرية (HIV) فإنه سيبقى مصاباً بتلك العدوى مدى الحياة. لا يوجد، حتى الآن، علاج شافي تماما لتلك الحالات غير أنه من الممكن التحكم والسيطرة على الفيروس من خلال الرعاية الطبية السليمة. نقص المناعة البشرية (HIV) هو فيروس قد يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS) وهي مرحلة متأخرة من عدوى نقص المناعة البشرية (HIV) التي يصل فيها جهاز المناعة البشري للمريض إلى التدمير الشديد.

النساء الحوامل ونقص المناعة البشرية (HIV):

على جميع النساء الحوامل التأكد من وضع نقص المناعة البشرية (HIV) لديهن. على النساء الحوامل المصابات بنقص المناعة البشرية (HIV) العمل مع مقدمي الرعاية الصحية لهن لضمان عدم انتقال عدوى نقص المناعة البشرية (HIV) لأجنتهن خلال فترة الحمل، والولادة أو ما بعد الولادة (عن طريق حليب الرضاعة الطبيعية). من الممكن أن تكون المرأة مصابة بنقص المناعة البشرية (HIV) ولا تنقله إلى طفلها، وخاصةً إذا ما كانت مدركة، بصورة مبكرة، وضع نقص المناعة البشرية (HIV) لديها وعملت مع مقدم الرعاية الصحية على الحد والتقليل من ذلك الخطر.

نقص المناعة البشرية (HIV) والرضاعة الطبيعية:

قد ينتقل نقص المناعة البشرية (HIV) عن طريق الرضاعة الطبيعية، لذلك فغالباً ما تنصح النساء المصابات بنقص المناعة البشرية (HIV) بعدم إرضاع أطفالهن لتجنب نقل الفيروس لأطفالهن. ولكن أثبتت البحوث أن المزج فيما بين الرضاعة الطبيعية الخالصة والعلاج المضاد للفيروسات العكوسة قد يحد ويقلل إلى حد كبير من مخاطر انتقال نقص المناعة البشرية (HIV) للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.

لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية، أن تتعاطى النساء أو أطفالهن المصابين بنقص المناعة البشرية (HIV) العلاج المضاد للفيروسات العكوسة طيلة فترة الرضاعة وإلى أن يبلغ الطفل (12) شهراً من العمر. هذا الأمر يعني أن بإمكان الطفل الاستفادة من الرضاعة الطبيعية مع عدم تعرضه إلا لمستوى محدود جداً من مخاطر انتقال عدوى نقص المناعة البشرية (HIV). إن الرضاعة الطبيعية لا تمد الطفل بكافة المكونات الغذائية التي يحتاجها للنمو المثالي، فحسب، ولكنها تمد الطفل، كذلك، بالمضادات الحيوية التي يحتاجها لوقايته من بعض أمراض الطفولة الشائعة والقاتلة.

لا يوجد، حتى الآن، علاج شافي لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) / متلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS)، غير أنه من الممكن السيطرة والتحكم في المرض من خلال الرعاية الطبية السليمة. من الممكن أن يوفر مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية بعض المعلومات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وعلاجه. للمزيد من المعلومات راجع الموقع الإلكتروني لمركز الأمراض الانتقاليةHIV/AIDS Information (hamad.qa).